والوجه الرّابع ؛ الكبير يعنى : الكثير ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ)(١) يعنى : قليلا أو كثيرا ؛ وكقوله تعالى فى سورة «براءة» : (وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً)(٢) يعنى : قليلة ولا كثيرة.
والوجه الخامس ؛ الكبير يعنى : العظيم ؛ قوله تعالى فى سورة الرّعد : (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ)(٣) يعنى : العظيم ؛ وكقوله تعالى فى «سورة النّساء (٤)» : (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً)(٥) يعنى : عظيما ؛ «ونحوه فى القرآن كثير (٦)».
[١٠٦ / و] والوجه السّادس ؛ «الكبرياء (٧)» يعنى : الملك والسّلطان ؛ قوله تعالى فى سورة الجاثية : (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٨) ، يعنى : الملك والسّلطان ؛ (٩) وقوله تعالى فى سورة يونس : (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ)(١٠) يعنى : الملك والسلطان (١١).
والوجه السّابع ؛ كبر يعنى : ثقل ؛ (١٢) قوله تعالى فى سورة الأنعام : (وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ)(١٣) يعنى : وإن كان ثقل (١٤) ؛ كقوله تعالى فى سورة يونس : (إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي)(١٥) يعنى : ثقل عليكم.
والوجه الثّامن ؛ الكبير يعنى : الطّويل ؛ قوله تعالى فى سورة تبارك : [الملك] : (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ)(١٦) يعنى : فى شقاء (١٧) طويل.
__________________
(١) الآية / ٢٨٢.
(٢) الآية / ١٢١ ؛ وتسمى سورة التوبة.
(٣) الآية / ٩.
(٤) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٥) الآية / ٣٤.
(٦) ل : «ومثله كثير» وما أثبت عن ص ، م. كما فى سورة الحج / ٦٢ ؛ وسورة لقمان / ٣٠ ، وسورة سبأ / ٢٣ ؛ وسورة غافر / ١٢.
(٧) م : «الكبير» وما أثبت عن ص ، ل.
(٨) الآية / ٣٧.
(٩) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٠) الآية / ٧٨.
(١١) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٢) (١١ ـ ١١) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م.
(١٣) الآية / ٣٥.
(١٤) (١١ ـ ١١) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م.
(١٥) الآية / ٧١.
(١٦) الآية / ٩ ، وما بين الحاصرتين ـ قبل هذا النص ـ للبيان.
(١٧) م «سفر» وما أثبت عن ص ، ل.