والوجه الرّابع ؛ الأقرب : الأصوب (١) ؛ قوله تعالى فى سورة الكهف : (لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً)(٢) يعنى : صوابا.
والوجه الخامس ؛ أقرب : ألين (٣) ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً) يعنى : ألينهم مودّة ، «وألينهم» (٤) قولا (لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى)(٥).
والوجه السّادس ؛ القريب : القرابة (٦) ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «حم عسق» : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)(٧) : أى القرابة ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّساء : (وَبِذِي الْقُرْبى)(٨) : أى القرابة ؛ مثلها فى سورة البقرة (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة البلد : (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ)(١٠) : أى ذا قرابة (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ)(١١)
والوجه السّابع ؛ «القريب» (١٢) يعنى : صخرة بيت المقدس ؛ قوله تعالى فى سورة ق : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ)(١٣) يعنى : من الصّخرة.
والوجه الثّامن ؛ القريب : قبل الموت ؛ «قوله سبحانه فى سورة النّساء» (١٤) : (ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)(١٥) يعنى : من قبل الموت والمعاينة (١٦) ، ولا تقبل التّوبة بعد المعاينة (١٧).
__________________
(١) ص : «القرب» وفى م : «القرب : الصواب» وما أثبت عن ل.
(٢) الآية / ٢٤.
(٣) ل : «الأقرب : اللين» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) سقط من ل ، م وما أثبت عن ص.
(٥) الآية / ٨٢.
(٦) ص ، م : «القريب من القرابة» وما أثبت عن ل.
(٧) الآية / ٢٣ وتسمى سورة الشورى.
(٨) الآية / ٣٦.
(٩) كما فى الآية / ٨٣ ؛ وهو قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى).
(١٠) الآية / ١٥.
(١١) سورة البلد / ١٦.
(١٢) سقط من ل وما أثبت عن م ، وفى ص : «القربة».
(١٣) الآية / ٤١. «أى صخرة بيت المقدس» (تفسير القرطبى ٧ : ٢٧).
(١٤) سقط من ص وما أثبت عن م ، ل.
(١٥) الآية / ١٧.
(١٦) ص ، م : «من قبل المعاينة» وما أثبت عن ل.
(١٧) قال أبو مجلز والضحاك وعكرمة وابن زيد وغيرهم : قبل المعاينة للملائكة والسوق ، وأن يغلب المرء على نفسه [والسوق : النزع ، كأن روحه تساق لتخرج من بدنه]. وقال ابن عباس والسدى : معناه قبل المرض والموت» (تفسير القرطبى ٥ : ٩٢) وانظر (تفسير الطبرى ٨ : ٩٣) وما بعدها و (الدر المنثور ٢ : ١٣٠) و (تفسير ابن كثير ١ : ٤٦٣).