والوجه الثّانى ؛ القرية يعنى : مكة ؛ قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ)(١) يعنى : مكّة ، نظيرها (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً)(٢) يعنى : مكّة.
والوجه الثّالث ؛ القريتين : يعنى : مكّة والطّائف ؛ كقوله تعالى فى سورة الزّخرف : (وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)(٣) يعنى «مكّة (٤)» والطّائف.
والوجه الرّابع ؛ القرية : أنطاكية ؛ قوله تعالى فى سورة يس : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ)(٥) يعنى : أنطاكية (٦) ؛ مثلها فى سورة الكهف : (حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ)(٧) يعنى : أنطاكية ، ونحوه.
والوجه الخامس ؛ القرية : دير هزقل ؛ فذلك قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ)(٨) يعنى به : عزيرا مرّ على دير هزقل (٩).
والوجه السّادس ؛ القرية : أريحا ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ)(١٠) يعنى : أريحا (١١) ، مثله فى سورة الأعراف : (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ)(١٢) يعنى : أريحا.
والوجه السّابع ؛ القرية : قريات لوط (١٣) ؛ قوله تعالى فى سورة العنكبوت :
__________________
(١) سورة محمد / ١٣.
(٢) سورة النحل / ١١٢.
(٣) الآية / ٣١.
(٤) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م ، و (مراصد الاطلاع ٣ : ١٠٨٥).
(٥) الآية / ١٣.
(٦) «أنطاكية ـ بالفتح ثم السكون والياء مخففة ـ : مدينة هى قصبة العواصم من الثغور الشامية من أعيان البلاد وأمهاتها» (مراصد الاطلاع ١ : ١٢٤) و (معجم البلدان ١ : ٢٦٦ ـ ٢٦٧).
(٧) الآية / ٧٧.
(٨) الآية / ٢٥٩.
(٩) «دير هزقل ـ بكسر أوله ، وزاى ساكنة ، وقاف مكسورة ـ : دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم ، وعندها أحيا الله حمار عزير» (مراصد الاطلاع ٢ : ٥٧٩) و (معجم البلدان ٢ : ٥٤٠).
(١٠) الآية / ٥٨.
(١١) «أريحا ـ بالفتح ثم الكسر ، وياء ساكنة ، والحاء مهملة ، والقصر ، وقد رواه بعضهم بالخاء المعجمة ، لغة عبرانية : وهى مدينة الجبارين فى الغور من أرض الأردن بالشام ، بينها وبين بيت المقدس يوم للفارس فى جبال صعبة المسلك ..» (معجم البلدان ١ : ١٦٥) و (مراصد الاطلاع ٣ : ١٤١٤).
(١٢) الآية / ١٦١.
(١٣) م : «قريات قوم لوط» وما أثبت عن ص ، ل.