[٩٤ / ظ] والوجه الثّانى ؛ فاكهين يعنى : ضاحكين ؛ قوله تعالى فى سورة الطّور : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. فاكِهِينَ) يعنى : فرحين مسرورين ، (بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ)(١).
والوجه الثّالث ؛ «تفكّهون : أى تعجبون (٢)» ، قوله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعة : (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)(٣) يعنى : تعجبون بيبوسة الزّرع. وقال قتادة : فظلتم تندمون. (٤).
والوجه الرّابع ؛ الفاكهة : هى الفواكه بعينها (٥) ؛ قال الله سبحانه : (وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ)(٦) ؛ وكقوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا)(٧) «ونحوه (٨)».
* * *
تفسير الفيض على أربعة أوجه (٩)
رجع. تخوض فيه. تسيل. تفرق (١٠).
فوجه منها ؛ أفاض : رجع ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ)(١١) يعنى : إذا رجعتم من عرفات ؛ وكقوله تعالى فى سورة البقرة : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ)(١٢) : أى ارجعوا.
__________________
(١) الآيتان / ١٧ ، ١٨.
(٢) ل : «التفكه : التعجب» وفى م : «تعجبون من يبوسة الزرع» وما أثبت عن ص.
(٣) الآية / ٦٥.
(٤) «: أى تعجبون بذهابها ، وتندمون مما حل بكم ، قاله الحسن وقتادة وغيرهما» .. (تفسير القرطبى ٧ : ٢١٩).
(٥) «الفاكهة : هى الثمار. وقيل : بل هى الثمار ما عدا العنب والرمان.» (مفردات الراغب ٣٨٤) وفى (كليات أبى البقاء ٢٧٩) «الفاكهة : ما يقصد بها التلذذ دون التغذى والقوت بالعكس».
(٦) سورة الواقعة / ٢٠.
(٧) سورة عبس / ٣١.
(٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل. كما فى سورة المؤمنون / ١٩ ؛ وسورة الصافات / ٤٢ ؛ وسورة ص / ٥١ ؛ وسورة الزخرف / ٧٣ ؛ وسورة الدخان / ٥٥ ؛ وسورة الرحمن / ١١ ، ٥٢ ، ٦٨ ؛ وسورة الواقعة / ٣٢ ؛ وسورة المرسلات / ٤٢.
(٩) ل : «على ثلاثة أوجه» وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) ل : «أفاض : رجع. الحوض. يسيل» ، وما أثبت عن ص ، م.
(١١) الآية / ١٩٨.
(١٢) الآية / ١٩٩.