فوجه منها ؛ الفسق يعنى : «المعصية ؛ وهو (١)» الكفر بالنّبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ؛ قوله تعالى فى سورة براءة : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ)(٢) يعنى : «المعصية ، فى الكفر (٣)» بالنّبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، وبما جاء به ؛ نظيرها فيها : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ)(٤) يعنى : العاصين لله تعالى ؛ «من المنافقين ، يعنى : فى الكفر (٥)» بالنّبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
[٩٣ / ظ] والوجه الثّانى ؛ الفسق «يعنى : المعصية فى ترك التّوحيد ؛ وهو (٦)» الشّرك ؛ فذلك قوله تعالى : فى سورة «تنزيل السجدة» : (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا) «يعنى : عصوا الله فى ترك التّوحيد (٧)» (فَمَأْواهُمُ النَّارُ)(٨) ، وفيها (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً)(٩) يعنى : «عاصيا لله فى ترك التّوحيد ؛ نزلت فى الوليد بن عقبة (١٠)».
والوجه الثّالث ؛ الفسق : المعصية من غير شرك ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة : (فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ)(١١) يعنى : العاصين فى «دخول (١٢)» أرض الشّام ، حين أمرهم موسى ـ عليهالسلام ـ «أن يدخلوها فأبوا (١٣)» ؛ نظيرها فيها : (فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ)(١٤) يعنى : «العاصين (١٥)».
__________________
(١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص وفى م : «يعنى : العاصين لله».
(٢) الآية / ٦٧.
(٣) ل : «يعنى : فى كفرهم» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) سورة التوبة / ٨٠.
(٥) ل : «فى نفاقهم بكفرهم بالنبى» وما أثبت عن ص ، وفى م ـ عقب ذلك ـ : «وكذلك كل شىء فى المنافقين واليهود ، فى براءة ، والبقرة والمنافقين» .. وانظر (الوجوه والنظائر عن مقاتل ـ الورقة : ٢٤).
(٦) سقط من ل ، م ، وما أثبت عن ص.
(٧) سقط من ل ، ص ، وما أثبت عن م ، و (وجوه القرآن عن مقاتل ـ الورقة : ٢٢٤).
(٨) الآية / ٢٠ ، وتسمى سورة السجدة.
(٩) سورة السجدة / ١٨.
(١٠) ص ، ل : «المشرك» وما أثبت عن م ، و (وجوه القرآن عن مقاتل ـ الورقة : ٢٢٥) .. وجاء بنحوه فى (تفسير القرطبى ١٤ : ١١٥) وفيه : «وذكر الزجاج والنحاس أنها نزلت فى على بن أبى طالب والوليد بن عقبة» وانظر تفصيل ذلك فى (أسباب النزول للواحدى : ٣٦٧ ـ ٣٦٨) و (تفسير ابن كثير ٣ : ٤٦٢) و (أسباب النزول للسيوطى : ١٣٦).
(١١) الآية / ٢٥.
(١٢) ل : «دخولهم» وما أثبت عن ص ، م.
(١٣) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) سورة المائدة / ٢٦.
(١٥) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م.