ابن أبى ربيعة ، أخى أبى جهل. (١) نظيرها فى سورة النحل ، قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا)(٢) يعنى : من بعد ما عذّبوا فى الدّنيا. (٣)
والوجه الرّابع ؛ الفتنة : البلاء ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة العنكبوت : (الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) «يعنى : وهم لا يبتلون فى إيمانهم (٤)» (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)(٥) يعنى : ابتلينا ؛ وكقوله تعالى ـ لموسى عليهالسلام ـ : (فَتَنَّاكَ فُتُوناً)(٦) يعنى : ابتليناك بلاء (٧) ؛ [٩١ / ظ] وكقوله تعالى فى سورة الدّخان : (وَلَقَدْ فَتَنَّا) يعنى : ابتلينا (قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ)(٨).
والوجه الخامس ؛ الفتنة يعنى : الحرق بالنّار ؛ قوله تعالى فى سورة البروج : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)(٩) يعنى : أحرقوا المؤمنين «والمؤمنات فى الدّنيا (١٠)» ؛ وكقوله تعالى فى سورة الذاريات : (١١)(يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) يعنى : يعذّبون فيحرقون بالنّار (١٢) ، (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ)(١٣) يعنى : عذابكم يعنى الحرق بالنّار.
والوجه السّادس ؛ الفتنة : القتل ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(١٤) يعنى : يقتلكم (١٥) ، وكقوله تعالى فى سورة
__________________
(١) ص : «نزلت فى عباس بن ربيعة أو فى أبى جهل» وما أثبته عن ل ، م. «قيل : نزلت فى عياش بن أبى ربيعة ، أسلم وهاجر ، ثم أوذى وضرب فارتد ؛ وإنما عذبه أبو جهل والحرث وكانا أخويه لأمه. قال ابن عباس : ثم عاش بعد ذلك بدهر وحسن إسلامه» (تفسير القرطبى ١٣ : ٣٣٠).
(٢) الآية / ١١٠.
(٣) ص ، ل : «يعنى : عذبوا» ؛ وما أثبت عن م.
(٤) ص ، ل : «أى لا يبتلوا مثلها فيها» ، وما أثبت عن م.
(٥) سورة العنكبوت / ١ ، ٢ ، ٣.
(٦) سورة طه / ٤٠.
(٧) ص ، ل : «ببلاء» وما أثبت عن م ، وفيها : «ابتليناك بلاء على إثر البلاء».
(٨) الآية / ١٧.
(٩) الآية / ١٠.
(١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١١) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل ، و (تأويل مشكل القرآن : ٣٦٣) و (توجيه القرآن العظيم ـ الورقة : ٢٥١).
(١٢) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل ، و (تأويل مشكل القرآن : ٣٦٣) و (توجيه القرآن العظيم ـ الورقة : ٢٥١).
(١٣) الآيتان / ١٣ ، ١٤.
(١٤) الآية / ١٠١.
(١٥) م : «يقول : إن خفتم أن يقتلكم الذين كفروا» ، وما أثبت عن ص ، ل. انظر (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١٧٦) و (كليات أبى البقاء : ٢٧٧) و (توجيه القرآن العظيم ـ الورقة : ٢٥١).