والوجه الثّالث ؛ الفرقان يعنى : القرآن ؛ قوله تعالى : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ)(١) يعنى : القرآن ، «فيه المخرج من الشّبهة والضلالة» (٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ)(٣) يعنى : القرآن ، فيه المخرج من الشّبهة والضّلالة.
* * *
تفسير الفساد على ستّة أوجه
(٤) المعاصى. الهلاك. القحط وقلة النبات. القتل. الخراب بالظّلم والجور : الفساد بعينه. السحر (٥).
فوجه منها ؛ الفساد ؛ يعنى : المعاصى ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)(٦) يعنى : لا تعملوا فيها بالمعاصى ؛ «نظيرها فى سورة الأعراف» : (٧)(وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها)(٨) ، ونحوه. (٩)
والوجه الثّانى ؛ الفساد يعنى : الهلاك ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ)(١٠) يعنى : لتهلكنّ «فى الأرض» (١١) مرّتين ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا)(١٢) يعنى : لهلكتا ، نظيره فى سورة المؤمنون ، قوله تعالى : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَ)(١٣) يعنى : لهلكت.
__________________
(١) سورة الفرقان الآية الأولى.
(٢) ل : «فيه الفرق بين الشبهة والضلالة والمخرج» وما أثبت عن ص ، م.
(٣) الآية / ٤.
(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، وفى م : «المعاصى. الهلاك. قحط المطر. القتل. الفساد بعينه. السحر».
(٥) (٤ ـ ٤) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، وفى م : «المعاصى. الهلاك. قحط المطر. القتل. الفساد بعينه. السحر».
(٦) الآية / ١١.
(٧) سقط من ص ، ل وما أثبت عن م.
(٨) الآية / ٥٦.
(٩) كما فى سورة الأعراف / ٨٥ ؛ وسورة محمد / ٢٢.
(١٠) الآية / ٤ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
(١١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١٢) الآية / ٢٢.
(١٣) الآية / ٧١.