تفسير الفجر على ستّة أوجه
انشقّت. فتح. مزج. كذب. صبح. سوف (١).
فوجه منها ؛ انفجرت يعنى : انشقّت ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) : (٢) أى انشقّت «منه» (٣).
والوجه الثّانى ؛ فجر يعنى : فتح بعضها إلى بعض ؛ (٤) كقوله تعالى فى «سورة السّاعة» (٥) : (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً)(٦) : أى فتحنا «بعض عيون» (٧) الأرض «إلى بعض» (٨).
والوجه الثّالث ؛ يفجّرونها : أى يمزجونها ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً)(٩) : أى يمزجونها مزجا ، (١٠) ويقال : يجرونها إلى منازلهم ، (١١) كقوله تعالى : (وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً)(١٢) يعنى : أجرينا (١٣).
والوجه الرّابع ؛ الفجور : الكذب ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «التّطفيف» : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) : (١٤) «أى المكذّبين» ؛ (١٥) [٨٧ / ظ] مثلها فى سورة عبس : (أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) : (١٦) أى الكذبة.
والوجه الخامس ؛ الفجر : الصّبح ؛ قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ) يعنى : الصّبح (وَلَيالٍ عَشْرٍ)(١٧).
__________________
(١) ل : هكذا ـ «الانشقاق. فتح بعض إلى بعض ، المزج ، الفجور والكذب. الصبح. السوف» ، وما أثبت عن ص ، م.
(٢) الآية / ٦٠.
(٣) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٤) ل : «فجرنا. فتحنا بعضا إلى بعض» ، وما أثبت عن ص ، م.
(٥) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٦) الآية / ١٢ ، وتسمى سورة القمر.
(٧) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٨) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٩) الآية / ٦.
(١٠) (٧ ـ ٧) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١١) «معناه : يجرونها حيث شاءوا إلى منازلهم تفجيرا سهلا لا يمتنع عليهم» (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٧٥) وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٩ : ١٢٦ ، ١٢٧).
(١٢) سورة الكهف / ٣٣.
(١٣) (٧ ـ ٧) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) الآية / ٧ ، وتسمى سورة المطففين.
(١٥) ص : «الكذب» ، وم : «الكذاب» ، وما أثبت عن ل.
(١٦) الآية : ٤٢.
(١٧) سورة الفجر الآية الأولى.