والوجه الثّانى ؛ الغلام يعنى : المقتول على يد الخضر ؛ قوله تعالى فى سورة الكهف : (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ)(١) ، وكقوله تعالى : (حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ)(٢).
والوجه الثّالث ؛ الغلامان : اللّذان كان الكنز لهما (٣) ؛ قال الله تعالى : (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ)(٤).
والوجه الرّابع ؛ الغلام يعنى : إسحاق ؛ قوله تعالى فى سورة الصافات : (فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ)(٥) يعنى : إسحاق. «ويقال : إسماعيل (٦)» ؛ وكقوله تعالى : (وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ)(٧) يعنى : إسحاق (٨).
والوجه الخامس : الغلام : يوسف ؛ قوله تعالى : (قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ)(٩) «يعنى : يوسف» (١٠).
والوجه السّادس ؛ الغلام يعنى : عيسى ابن مريم ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا. قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ)(١١) «وهو عيسى عليهالسلام (١٢)».
والوجه السّابع ؛ الغلام : الخادم فى الجنّة ؛ قوله سبحانه : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ)(١٣) «يعنى : الخادم فى الجنّة (١٤)».
* * *
__________________
(١) الآية / ٨٠.
(٢) سورة الكهف / ٧٤.
(٣) ل : «صاحبا الكنز» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) سورة الكهف / ٨٢.
(٥) الآية / ١٠١.
(٦) هذا هو قول مجاهد وحده وليس بشيء ؛ فإن الله تعالى يقول [فى سورة الصافات ، آية : ١١٢] : (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ) وهذا نص. والجمهور على أن المبشر به هو إسحاق» (تفسير القرطبى ١٧ : ٤٦ ، ١٥ : ٩٩ ، ٩ : ٦٩).
(٧) سورة الذاريات / ٢٨.
(٨) م : «يعنى : إسماعيل. ويقال : إسحاق» وما أثبت عن ص. فى (مختصر من تفسير الطبرى ٢ : ٢٨٨) «بإسحاق ـ عليهالسلام».
(٩) سورة يوسف / ١٩.
(١٠) سقط من ل وفى ص : «الآية» وما أثبت عن م. وعن قول قتادة (تفسير القرطبى ٩ : ١٥٣).
(١١) الآيتان / ١٩ ، ٢٠.
(١٢) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٣) سورة الطور / ٢٤.
(١٤) سقط من ص ، ل ، وما أثبت عن م.