وذكره معاصره الشيخ ابن داود الحلّي في كتابه الرجالي(١) قائلاً : «الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي ، شيخ الطائفة وعلاّمة وقته وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رياسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول ، مولده سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وكان والده قدّس الله روحه فقيهاًمحقّقاً مدرّساً عظيم الشأن».
وفي نقد الرجال(٢) قال السيّد التفريشي :
«الحسن بن يوسف بن علي بن مطهّر أبو منصور الحلّي شيخ الطائفة وعلاّمة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ... إلى آخر ما ذكره ابن داود في رجاله. ثمّ عقّب قائلاً :
ويخطر ببالي أن لاأصفه ، إذ لايسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وإنّ كلّ ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه ، له أزيد من سبعين كتاباً في الاُصول والفروع والطبيعي والإلهي وغيرها ، ومن جملة كتبه : كتاب منتهى المطلب ، وهو سبع مجلدات ، وهو كتاب لم يصنّف مثله ؛ وكتاب تذكرة الفقهاء ، وهو أربعة عشر مجلّداً ؛ وكتاب مختلف الشيعة ، وهو ست مجلّدات ؛ نوّر الله ضريحه وضريح أبيه وابنه وجزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين. مات قدّس الله سرّه ليلة السبت حادي عشر محرّم سنة ست وعشرين وسبعمائة ودفن بالمشهد المقدّس الغروي على ساكنه من الصلوات أفضلها ومن التحيّات أكملها».
وحكى العلاّمة السيّد محمّـد صادق بحر العلوم في مقدّمة كتاب
__________________
(١) رجال ابن داود : ٧٨.
(٢) نقد الرجال ٢/٦٩.