الفضائل ومرجع الأفاضل الأفخر الأفضل وحيد دهره وفريد عصره حجّة الإسلام والمسلمين آية الله في العالمين الشيخ الأكمل أبو منصور جمال الملّةوالدين الحسن ابن الفاضل الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهّرالحلّي صاحب التصانيف الغزيرة والمؤلّفات القيَّمة الكثيرة التي لاتزال محطّ أنظار العلماء وموضع البحث والتدريس ، وقد تناول أرباب المعاجم وأصحاب التراجم سيرته العطرة المباركة محاطاً بكلّ آيات الثناء والمديح الذي هو له مستحقّ بكلّ جدارة لما بذله طوال حياته الشريفة من الجهود الجبّارة لخدمة الدين والعقيدة ، وقد ذكر ذات نفسه في كتابه المسمّى بـ : خلاصة الأقوال في معرفة الرجال(١) قائلاً :
«الحسن بن يوسف بن علي بن مُطهّر ـ بالميم المضمومة والطاء غير المعجمة والهاء المشدّدة والراء ـ أبو منصور الحلّي مولداً ومسكناً مصنّف هذاالكتاب ، له كتب : كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب ، لم يعمل مثله ، ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ورجّحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه ، يتمّ إن شاء الله تعالى عملنا فيه إلى هذا التاريخ وهوشهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، سبع مجلّدات ؛ كتاب تلخيص المرام في معرفة الأحكام ... إلى أن ذكر (٦٤) كتاباً من مؤلّفاته ، ثمَّ قال : وهذه الكتب فيها الكثير لم يتمّ ، نرجو من الله تعالى إتمامه. والمولد : تاسع عشر شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وستمائة ، ونسأل الله تعالى خاتمة الخير بمنّه وكرمه».
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٤٥.