(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً)(١)).
ورفع (سبيل) لأنه فاعل (يستبين) ولا ضمير فيه ومن قرأ بالتاء ونصب سبيل كانت التاء للخطاب ، ونصب السبيل لأنه مفعول به ، وفى تستبين ضمير هو الفاعل ، وتقديره ، ولتستبين أنت سبيل المجرمين. ويقال : استبان الشىء واستبنته ، فيكون متعديا كما يكون لازما. ومن قرأ بالياء ونصب سبيل ، أضمر اسم النبي عليهالسلام فى (يستبين) وهو الفاعل ، ونصب السبيل لأنه مفعول به.
قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ) (٥٦).
أن وصلتها ، فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر ، وتقديره ، نهيت عن أن أعبد.
قوله تعالى : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (٥٩).
من ، زائدة من وجه ، وغير زائدة من وجه ، لأنها قد أفادت معنى العموم. وورقة ، فى موضع رفع لأنه فاعل (تسقط). ولا حبة ، أى ولا تسقط من حبة فى ظلمات الأرض. (فى ظلمات الأرض) (٢) ، صفة لحبّة ، وتقديره ، كائنة فى ظلمات الأرض. وإلا فى كتاب مبين ، استثناء منقطع ، وتقديره ، إلا هو (كائن (٣)) فى كتاب مبين ، والجار والمجرور فى موضع رفع لأنه خبر المبتدأ ، ولا بد من هذا التقدير لأنه لو لا هذا التقدير لكان يجب أن لا يعلمها فى كتاب مبين ، وهو يعلمها فى كتاب مبين.
__________________
(١) ١٤٦ سورة الأعراف.
(٢) ساقطة من ب.
(٣) ساقطة من ب.