الله عليه وسلّم ـ والنّاس معه ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء؟ قالت : فعاتبنى أبو بكر ، [وقال ما شاء الله أن يقول](١) ، وجعل يطعن بيده فى خاصرتى ، فلا يمنعنى من التّحرّك إلّا مكان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ على فخذى ، فنام رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حتّى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله تعالى آية التّيمّم ، فتيمّموا ، فقال : أسيد بن حضير ـ وهو أحد النّقباء ـ ما هى (بأوّل) (٢) بركتكم يا آل أبى بكر. فقالت عائشة : فبعثنا البعير الّذى كنت عليه ، فوجدنا العقد (تحته) (٣).
رواه مسلم عن يحيى بن يحيى ، ورواه البخارىّ عن إسماعيل بن أبى أويس ، كلاهما عن مالك (٤).
وأخبرنا أبو منصور ، أخبرنا القاسم بن غانم بن حمويه ، حدّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا محمد بن مسلم ، حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا الثّورىّ ، عن خالد الحذّاء ، عن أبى قلابة ، عن عمرو بن بجدان ، عن أبى ذرّ قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «التّيمّم طهور المسلم ولو إلى عشر سنين ، فإذا وجدت الماء ، / فأمسسه بشرتك فإنّه طهوره» (٥).
٤٤ ـ قوله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ)(٦).
قال ابن عبّاس : يعنى اليهود.
(يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ).
قال الزّجّاج : يؤثرون التكذيب بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ليأخذوا على ذلك الرّشا.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين إضافة عن (أسباب النزول للواحدى ١٤٧) و (صحيح البخارى ٣ : ١٢٣) و (صحيح مسلم ١ : ٦٦٥).
(٢) ب : «تأويل» وهو خطأ ، والمثبت تصويب عن أ ، ج ، وموافق لما فى (صحيح البخارى وصحيح مسلم) و (أسباب النزول للواحدى).
(٣) الإثبات عن ج ، و (أسباب النزول للواحدى ١٤٧).
(٤) أخرجه البخارى عن عائشة ، رضى الله عنها ـ فى (صحيحه ـ كتاب التفسير ـ سورة المائدة : ٣ : ١٢٣ ، ١٢٤) ومسلم ـ عن عائشة ـ فى (صحيحه ـ باب التيمم ١ : ٦٦٤ ـ ٦٦٥ حديث / ١٠٩) وانظر (أسباب النزول للواحدى ١٤٧) و (تفسير الطبرى ٨ : ٤٠٠ ـ ٤٠٥).
(٥) أخرجه أبو داود ـ عن أبى ذر رضى الله عنه ، مطولا بمعناه ـ فى (سننه ـ كتاب الطهارة ـ باب الجنب يتيمم ١ : ٨٩ حديث ٣٣٢) ، وأحمد فى (المسند : ٥ : ١٨٠) وفيه بدل «عمرو بن بجدان» «عامر بن بجدان» وهو خطأ ، وانظر (تفسير ابن كثير ٢ : ٢٧٤ ، ٢٨٠) و (الدر المنثور ٢ : ٥٥٢).
(٦) حاشية ح : «قال ابن عباس : نزلت فى رفاعة بن زيد ، ومالك بن دخشم ، كانا إذا تكلّم رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لوّيا لسانهما وعاباه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ـ من المعالم» وانظر (أسباب النزول للسيوطى ٥٣) و (الدر المنثور ٢ : ٥٣٣) و (تفسير القرطبى ٥ : ٢٤٢).