قوله تعالى : (وذروا ما بقى من الرّبا إن كنتم مؤمنين) ؛ وقوله : (وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). قال الأعشى.
وسمعت حلفتها
الّتى حلفت
|
|
إن كان سمعك
غير ذى وقر
|
وقوله تعالى : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ.)
«السّورة» : عرق من عروق الحائط ، وتجمع : سورا وسور. وكلّ منزلة
رفيعة فهى سورة ، مأخوذة من سورة البناء ؛ ومنه قول النّابغة :
ألم تر أنّ
الله أعطاك سورة
|
|
ترى كلّ ملك
دونها يتذبذب
|
وهذا قول أبى عبيدة وابن الأعرابىّ فى تفسير «السّورة» : فكلّ سورة من سور القرآن بمنزلة درجة رفيعة ، ومنزل عال يرتفع القارئ منها إلى
منزلة أخرى إلى أن يستكمل القرآن.
وقال أبو
الهيثم : السّورة من سور القرآن عندنا : قطعة من القرآن. وخصّ ذلك القدر بتسميته سورة ، لأنّه أقلّ
قطعة وقع به التحدّى .
وعلى هذا القول
؛ هى مأخوذة من سؤر الشّراب ؛ وهى بقيّته وقطعة منه ؛ إلّا أنّها لما كثرت فى
الكلام ترك فيها الهمز.
فإن قيل : ما
الفائدة فى تفصيل القرآن على السّور؟
__________________