أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «إيّاكم والدّين فإنّه همّ باللّيل ومذلّة بالنّهار» (١).
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النّصرآباذيّ ، أخبرنا محمد بن الحسين (٢) السّراج ، حدّثنا محمد بن حيّان بن الأزهر ، حدّثنا عمرو بن مرزوق ، أخبرنا شعبة ، عن فراس ، عن الشّعبىّ ، عن سمرة بن جندب :
أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ صلّى الصّبح ، فقال : «هاهنا أحد من بنى فلان ، إنّ صاحبكم محبوس بباب الجنّة بدين عليه».
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد السّراج ، أخبرنا حامد بن محمد الهروى ، حدّثنا بشر بن موسى الأسدىّ ، حدّثنا أبو عبد الرحمن المقرىّ ، حدّثنا سعيد بن أيّوب ، أخبرنا عيّاش بن عبّاس ، عن عبد الرحمن الحبليّ (٣) ، عن عبد الله بن عمرو : عن النّبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «القتل فى سبيل الله يكفّر كلّ شىء إلّا الدّين» رواه مسلم (٤) عن زهير بن حرب ، عن أبى عبد الرحمن المقرىّ.
قوله : (وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ)
أى : ليكتب كتاب الدّين بين المستدين والمدين كاتب بالعدل ، أى : بالحقّ والإنصاف ، ولا يكتب لصاحب الدّين فضلا على الّذى عليه ، ولا ينقصه من حقّه ، ولا يقدّم الأجل ولا يؤخّره ، ولا يكتب شيئا يبطل به حقّا لأحدهما ؛ هذا هو العدل.
__________________
(١) هذا الحديث أخرجه القضاعى فى المسند عن أنس بن مالك ، وأخرجه البيهقى عنه ، ورمز له بعلامة الضعيف. انظر (كشف الخفا ١ : ٢٧١) و (شرح مختصر الجامع الصغير ١ : ٢٠٢).
(٢) ب : «محمد بن الحسن» وهو خطأ.
(٣) بضم الحاء والباء. قال السهيلى : .. ومن فتح الباء فيه فقد أخطأ سمعناه بتشديد اللام ، يجوز تخفيفها مع فتح العين وكسر اللام ـ والله أعلم. كما فى (عمدة القوى والضعيف ـ الورقة ٦ / و).
(٤) هذا الحديث رواه مسلم بهذا السند عن عبد الله بن عمرو ، كما فى (صحيحه ، كتاب الإمارة ، كتاب الإمارة ، باب من قتل فى سبيل الله كفر خطاياه إلا الدين ٨ : ٨٤ هامش القسطلانى) ورمز له بعلامة الضعيف انظر (مختصر شرح الجامع الصغير ٢ : ١٤٧).