حتّى إنّ اللّقمة لتصير مثل أحد» وتصديق ذلك فى كتاب الله عزوجل : (أَلَمْ يَعْلَمُوا
أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ)(،) و (يَمْحَقُ اللهُ
الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ).
وقوله : (وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ) أى : بتحريم الرّبا لا يصدّق الله ورسوله فى ذلك (أَثِيمٍ) أى : فاجر بأكله. ومعنى «لا يحبّه الله» : لا يثنى عليه
ولا يثيبه ولا يرتضى فعله.
٢٧٧ ـ قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) تفسير هذه الآية قد تقدّم فيما مضى .
٢٧٨ ـ قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا)
أخبرنا أبو بكر
التّميمىّ ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمد الرّازىّ ،
حدّثنا سهل بن عثمان ، حدّثنى داود ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قال :
كانت ثقيف قد
صالحوا النّبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ؛ على أنّ لهم رباهم على النّاس ، وما كان عليهم من ربا فهو موضوع ـ وكان بنو عمرو بن عمير يأخذون
الرّبا على بنى المغيرة ، فجاء الإسلام ولهم مال كثير ، فجاءوا
يطلبون الرّبا من بنى المغيرة ، فرفع ذلك بنو المغيرة إلى عتّاب بن أسيد ـ
وكان النّبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قد استعمل عتّابا
__________________