من فطّر صائما على مذقة لبن ، أو تمرة ، أو شربة ماء ؛ ومن أشبع صائما سقاه
الله من الحوض شربة لا يظمأ ، حتّى يدخل الجنّة ، وهو شهر أوّله رحمة ، ووسطه
مغفرة ، وآخره عتق من النّار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ؛ خصلتان ترضون بهما
ربّكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ؛ أمّا الخصلتان اللّتان ترضون بهما ربّكم ؛
فشهادة أن لا إله إلّا الله ، وتستغفرونه ؛ وأمّا الخصلتان اللّتان لا غنى بكم
عنهما ؛ فتسألون الجنّة وتعوذون من النّار» .
أخبرنا الحسين
بن محمد الفارسىّ ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أخبرنا أحمد بن الحسين
الحافظ ، حدّثنا محمد بن يحيى ، حدّثنا عبد الرّازق ، أخبرنا معمر ، عن الزّهرى ،
عن نافع بن أبى أنس ، عن أبيه ، عن أبى هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنّة ، وغلّقت أبواب
جهنّم ، وسلسلت الشّياطين». رواه البخارىّ عن أبى بكير ، عن اللّيث ، عن عقيل ، عن الزّهرىّ.
أخبرنا أبو بكر
محمد بن عمر الخشّاب ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيرىّ ، أخبرنا الحسن بن
سفيان ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأردنىّ ، حدّثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرنا
الهيثم بن أبى الحوارى ، عن زيد العمى ، عن أبى نضرة ، عن جابر بن عبد الله ، عن
النبىّ صلىاللهعليهوسلم قال :
«أعطيت أمّتى
فى رمضان خمسا لم يعطهنّ أحد من قبلى ، أمّا واحدة : فإذا كان أوّل ليلة من شهر
رمضان نظر الله إليهم ، ومن نظر الله إليه لم يعذّبه أبدا ؛ وأمّا الثانية : فإنّهم
يمسون وخلوف أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك ؛ وأمّا الثّالثة :
فإنّ
__________________