ابن عبد الله بن جبلة الهروىّ ، حدّثنا أبو مصعب ، حدّثنا محرز بن هارون ، عن الأعرج ، عن أبى هريرة :
أنّ رسول الله ـ
صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «لعن الله سبعة من خلقه ، ولعن كلّ واحد منهم لعنة تكفيه ، قال :
ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط ؛ ملعون من ذبح لغير الله ؛ ملعون من أتى
شيئا من البهائم ، ملعون من جمع بين امرأة وابنتها ، ملعون من عقّ والديه ، ملعون
من انتمى إلى غير مواليه ، ملعون من غيّر حدود الأرض» .
وقوله : (فَمَنِ اضْطُرَّ) أى : أحوج وألجئ ؛ وهو افتعل من الضّرورة.
قال الأزهرىّ :
معناه من ضيّق عليه الأمر بالجوع .
وقرئ برفع
النّون وكسرها ؛ فمن رفع فلاتّباع ضمّة الطّاء ؛ ومن كسر ،
فعلى أصل حركة التقاء السّاكنين.
قوله : (غَيْرَ باغٍ) «البغى» : الظّلم والخروج عن النّصفة ؛ ومنه قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا
أَصابَهُمُ الْبَغْيُ)
(وَلا عادٍ) هو من العدو ؛ وهو التّعدّى فى الأمور. يقال : عدا
عدوّا وعدوانا ؛ إذا ظلم.
__________________