ابن جابر (١) المصيصىّ ، حدّثنا محمد بن يزيد بن سنان (٢) ، حدّثنا ياسين بن معاذ ، عن محارب بن دثار ، عن أبى صالح ، عن ثوبان ، قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «ما أصاب عبدا مصيبة إلّا بإحدى خلّتين (٣) ؛ إمّا بذنب لم يكن الله ليغفر له إلّا بتلك المصيبة ، أو بدرجة لم يكن الله ليبلّغه إيّاها إلّا بتلك المصيبة».
وقال سعيد بن جبير : لقد أعطيت هذه الأمّة عند المصيبة ما لم يعطه الأنبياء قبلهم (٤) : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ولو أعطيه الأنبياء (٥) لأعطيه يعقوب ؛ إذ يقول : (يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ)(٦).
أخبرنا سعيد بن محمد العدل ، أخبرنا أبو علىّ بن أبى موسى ، أخبرنا جعفر بن محمد «بن» (٧) المغلّس ، حدّثنا أبو سعيد الأشجّ ، حدّثنى عقبة بن خالد ، حدّثنا سعد ابن سعيد ، حدّثنا عمر بن كثير بن أفلح ، عن [ابن](٨) سفينة ، عن أم سلمة ، قالت :
سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «من قال عند مصيبته : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) اللهم أجرنى فى مصيبتى (٩) ؛ وأخلف لى خيرا منها ؛ [إلّا](١٠) أجره الله [فى مصيبته](١١) وأخلف له خيرا منها» (١٢) قالت أمّ سلمة : فلمّا هلك أبو سلمة /
__________________
(١) ب : «عبد الله بن الحسن بن عباس» تحريف.
(٢) قال الحضرمى : «سنان ـ بسين مهملة ونون بعدها ألف ونون» (عمدة القوى والضعيف ـ الورقة ٩ / و).
(٣) قال كراع : الخلة : الخصلة تكون فى الرجل. (اللسان ـ مادة : خلل).
(٤) ب : «قبلهم وذلك».
(٥) أ : «الأنبياء قبلهم».
(٦) سورة يوسف : ٨٤. أ ـ بعد ذلك ـ : «ولم يقل : إنا لله وإنا إليه راجعون». انظر (الدر المنثور ١ : ١٥٦) و (تفسير القرطبى ٢ : ١٧٦) و (البحر المحيط ١ : ٤٥٢).
(٧) الإثبات عن أ.
(٨) ما بين الحاصرتين تكملة عن (صحيح مسلم كتاب الجنائز ٢ : ٥٨١).
(٩) ب : «من مصيبتى». قال القاضى : أجرنى ـ بالقصر والمد ـ حكاها صاحب الأفعال. وقال الأصمعى : وأكثر أهل اللغة : هو مقصور لا يمد ؛ ومعنى أجره الله : أعطاه أجره ، وجزاء صبره ، وهمه فى مصيبته» (صحيح مسلم بشرح النووى ٢ : ٥٨١).
(١٠) ما بين الحاصرتين تكملة عن (صحيح مسلم كتاب الجنائز ٢ : ٥٨١).
(١١) ما بين الحاصرتين تكملة عن (صحيح مسلم كتاب الجنائز ٢ : ٥٨١).
(١٢) ب : «وأخلفه خيرا منها».