ومعنى الرّجوع إلى الله تعالى : الرّجوع إلى انفراده بالحكم ؛ إذ قد ملّك فى الدنيا (١) قوما الأحكام ، فإذا زال حكم العباد رجع الأمر إلى الله (٢).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضى ، حدّثنا محمد بن يعقوب بن يوسف ، حدّثنا يحيى بن نصر ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرنى يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ :
أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «ما من مصيبة يصاب بها العبد المؤمن (٣) إلّا كفّر الله بها عنه ، حتّى الشّوكة يشاكها». رواه مسلم عن أبى الطّاهر ، عن ابن وهب (٤).
أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادىّ ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السّراج ، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدّثنا أبو بردة الكندىّ ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن سابط ، عن أبيه ، قال :
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بى فإنّها أعظم المصائب» (٥).
أخبرنا أبو الحسن بن أبى القاسم العمرانىّ ، أخبرنا أبو على بن أبى بكر الفقيه ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الفارسىّ ، حدّثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين
__________________
(١) ب : «إذ قد ملك قوما فى الدنيا».
(٢) أ ، ب : «رجع إلى أمر الله».
(٣) أ ، ب : «يصاب بها المؤمن».
(٤) هذا الحديث رواه مسلم والبخارى وأحمد فى مسنده عن عائشة ، بألفاظ مختلفة. انظر (صحيح مسلم ١٠ : ٥ من هامش القسطلانى) و (صحيح البخارى ٢ : ٣٤٠) و (اللؤلؤ والمرجان ٣ : ١٩٢) وقد رمز له بعلامة الصحيح ، (مختصر الجامع الصغير للمناوى ٢ : ٢٥٩). حاشية ج : «شكت الرجل أشوكه ، أى : أدخلت فى جسده شوكة».
(٥) هذا الحديث رواه ابن ماجه عن عائشة ، بألفاظ مختلفة ، كما فى (سنن ابن ماجه ، كتاب الجنائز ١ : ٥١٠ حديث ١٥٩٩).