ولا كبير. يقال فى الجمع : «عون». «ويقال» (١) : فرس عوان وخيل عون.
وقال ابن عباس : (عَوانٌ) : بين الصّغيرة والكبيرة ، وهى أقوى ما تكون من البقر ، وأحسن ما تكون (٢). وقال مجاهد : (عَوانٌ) : وسط قد ولدت بطنا أو بطنين (٣).
قوله تعالى : (بَيْنَ ذلِكَ) أى : بين الهرم والشّابّ ، وبين الفروض والبكارة (٤).
وقوله تعالى : (فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ) أى : من ذبح البقرة.
٦٩ ـ (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها :) يبيّن لنا أىّ شىء لونها؟
(قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها) «فاقِعٌ» مبالغة فى لون الأصفر.
قال ابن عباس : «شديدة» (٥) الصّفرة. قال عدىّ بن زيد :
وإنى لأسقى الشّرب صفراء فاقعا |
|
كأنّ ذكىّ المسك فيها يفتّق (٦) |
يقال : فقع يفقع فقوعا ؛ إذا اشتدّت صفرته.
قوله تعالى : (تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) أى : تعجبهم بحسنها وصفاء لونها ، لأنّ العين تسرّ وتولع بالنّظر إلى الشّىء الحسن.
٧٠ ـ (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ؟) أسائمة أم عاملة؟ (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا) «أى (٧)» : اشتبه وأشكل. وذكّر الفعل ـ و (الْبَقَرَ) : جمع بقرة ـ
__________________
(١) الإثبات عن أ ـ و (اللسان ـ مادة : عون).
(٢) كما فى (تفسير الطبرى ٢ : ١٩٥ ـ ١٩٦) و (الدر المنثور ١ : ٧٨) و (تفسير ابن كثير ١ : ١٥٨) و (تفسير القرطبى ١ ـ ٤٤٩) وبنحوه (فى غريب القرآن للسجستانى ٢٢١).
(٣) انظر (تفسير الطبرى ٢ : ١٩٥) و (تفسير القرطبى ١ : ٤٤٩).
(٤) ب : «.. والشباب والغرض والبكار». انظر (معانى القرآن للفراء ١ : ٤٥) و (تفسير الطبرى ٢ : ١٩٧)
(٥) ج : «شديد الصفرة» والمثبت عن أ ، ب و (تفسير الطبرى ٢ : ٢٠١) و (تفسير ابن كثير ١ : ١٥٩) وانظر (اللسان ـ مادة : فقع) و (الوجيز للواحدى ١ : ١٩) و (تفسير البحر المحيط ١ : ٢٥٢).
(٦) البيت جاء غير منسوب فى (تفسير البحر المحيط ١ : ٢٥٢).
(٧) الإثبات عن أ ، ب.