وشركائهم (١) (فاصل) وقد قدح بعض قاصري النحاة في هذه القراءة لما فيها من الفصل المذكور ، (و) قال : إنه (لم يلف (٢) غير الظّرف فى الشّعر فيصلا) أي : فاصلا بين المضافين ، وإنما روي الفصل بالظرف لتوسعهم فيه.
كلله درّ اليوم من لامها فلا |
|
تلم من مليمى النّحو إلّا مجهّلا |
(ك) قول عمرو بن قمئة (٣) :
قد سألتني بنت عمرو عن ال |
|
أرضين إذ تنكر (٤) أعلامها |
لما رأت (٥) ساتيدما استعبرت |
|
(لله درّ اليوم (٦) من لامها) |
أراد : لله در من لامها اليوم ، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف ، و «ساتيدما» (٧) جبل ، وهذا القدح مردود أما أولا ؛ فلأن ابن عامر لم يقرأ من تلقاء نفسه ، ولا اعتمادا على الرسم فقط ، بل بما تواتر عنده ، وصح نقله لديه مع أنه (٨) قد سبق اللحن ، قال المصنف : (فلا تلم من مليمى) ابن عامر على / (٩) هذه (١٠) القراءة من جهة / (١١) (النّحو إلّا مجهّلا) له فيما قرأ (١٢) لا مستشكلا من غير إقدام على تجهيل (١٣) ، ولا تخطئة.
ومع رسمه زجّ القلوص أبى مزا |
|
دة الأخفش النّحوىّ أنشد مجملا |
(و) أما ثانيا ؛ فلأنه (مع رسمه) بالهاء (١٤) [الذي هو](١٥) أحد المقويات
__________________
(١) الأنعام : (١٣٧).
(٢) في د : يرو.
(٣) في د : قتيبة ، وفي ز : تمير.
(٤) في ز : لا تكبر.
(٥) في ز : طرت.
(٦) في د : القوم.
(٧) في ز : وساتيه.
(٨) سقط من د.
(٩) [٤٩ ب / ز].
(١٠) في د : هذا.
(١١) [٧٤ ب / د].
(١٢) في د : ترى.
(١٣) في د : تجهيلا.
(١٤) في ز : بالياء.
(١٥) في د : التي هي.