قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١) اللهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)
____________________________________
[٢] ورد إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسألوا منه ما نسبة ربك؟ فأنزل الله سبحانه هذه السورة (١) (قُلْ) يا رسول الله (هُوَ) ربي الذي أدعو إليه (اللهُ أَحَدٌ) لا شريك له ولا جزء.
[٣] (اللهُ الصَّمَدُ) «الصمد» لغة : بمعنى السيد المقصود الذي لا يقضي أمر إلا بإذنه ، يعني أنه السيد المطلق الذي بيده كل شيء ، فلا يقع أمر في الكون إلا بإذنه وأمره.
[٤] (لَمْ يَلِدْ) أحدا ، فليست الملائكة بناته ـ كما زعم الكفار ـ ولا المسيح وعزير واليهود والنصارى أبناؤه ـ كما زعم أهل الكتاب ـ (وَلَمْ يُولَدْ) من أحد ، فلا أب له ولا أم.
[٥] (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً) خبر كان ، أي مثلا ونظيرا (أَحَدٌ) اسم كان ، أي ليس أحد كفوه بمعنى نظيره ومثله ، فهو المتفرد الذي لا شبيه له ولا نظير.
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١٠ ص ٤٨٥.