ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (٢٩) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ (٣٣)
____________________________________
على حياتي إلى الأبد فلم أبعث بعدها لأرى سيئات أعمالي وأبتلي بالخزي والعذاب.
[٢٩] (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ) أي ما دفع عني مالي من عذاب الله شيئا.
[٣٠] (هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) وسلطنتي وجاهي ذهبتا ، فلا مال ينفع ولا سلطان ينجع ـ مما كرست حياتي وجهودي لهما ـ.
[٣١] ثم يأتي الخطاب من المصدر الأعلى للملائكة الموكلين بهذا المجرم (خُذُوهُ) فلا تتركوه يفر ويهرب (فَغُلُّوهُ) أي أوثقوه بالغل ، وهو الحديد الذي يربط أعضاء الإنسان بعضها ببعض لئلا يتمكن من الفرار.
[٣٢] (ثُمَّ الْجَحِيمَ) بعد إغلاله بالغل (صَلُّوهُ) أي أدخلوه فيها والجحيم هي النار العظيمة.
[٣٣] (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها) أي طولها بالذراع (سَبْعُونَ ذِراعاً) والطول لتشديد العذاب والغم عليه (فَاسْلُكُوهُ) أي اربطوه بها ، وقيل تدخل من حلقه وتخرج من دبره ، وهذا هو سلكه فيها.
[٣٤] ثم يأتي السياق ليبين علة هذه الأنواع من العذاب (إِنَّهُ) أي هذا المجرم (كانَ) في الدنيا (لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) مع عظمته سبحانه ، كان يعاند ولا يؤمن.