فِيهِ تَدْرُسُونَ (٣٧) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (٣٨) أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (٣٩) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (٤٠) أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٤١)
____________________________________
سماوي نزل على الأنبياء السابقين (فِيهِ تَدْرُسُونَ) وتقرؤون مساواة المجرم والمسلم؟
[٣٩] تدرسون ب (إِنَّ لَكُمْ) أنتم الكفار (فِيهِ) أي في ذلك الكتاب (لَما تَخَيَّرُونَ) أي للشيء الذي تختارونه من الثواب في الآخرة ، وجملة «إن لكم ...» أول الكلام على سبيل الاستهزاء ، ولذا كسرت همزة إن ، وإن كان في الحقيقة من متعلقات «تدرسون» كما فسرنا.
[٤٠] (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا) أي عهود ومواثيق علينا بأن أخذتم منا عهودا (بالِغَةٌ) تلك العهود (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) تكون هي لكم جيلا بعد جيل (إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ) أي أن تلك العهود هي أن لكم أنتم كلما حكمتم من تساوي المؤمنين بكم ، وإدخالكم الجنة؟
[٤١] (سَلْهُمْ) يا رسول الله ، أصله «اسأل» حذفت الهمزة تخفيفا (أَيُّهُمْ بِذلِكَ) الذي ذكروا من أن لهم مثل ما للمسلمين (زَعِيمٌ) كفيل؟ فمن الكفيل بأن يكون لهم مثل ما للمسلمين؟ وإذ لا كتاب ولا إيمان ، ولا كفيل فليعرفوا أن كلامهم فارغ خال من كل حجة ودليل.
[٤٢] (أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ) أي آلهة أخرى هم يعطون هؤلاء الكفار في الآخرة مثل ما يعطي الله المؤمنين؟ (فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ) في يوم القيامة ليأخذوا منهم ـ وهذا استهزاء بهم ـ (إِنْ كانُوا صادِقِينَ) في كلامهم