يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٥) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦) فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (٢٧)
____________________________________
واللحم شامل للطير والسمك وسائر اللحوم.
[٢٤] (يَتَنازَعُونَ) على سبيل المزاح والمفاكهة (فِيها) في الجنة (كَأْساً) فيها خمر (لا لَغْوٌ فِيها) لا يتكلمون إذا شربوها باللغو (وَلا تَأْثِيمٌ) من ما يفعله شاربوا الخمر في الدنيا من السب والضرب والجرح وأحيانا التعدي على الأعراض وغيرها ، فإنه لا فساد في الآخرة.
[٢٥] (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ) يمر بهم مرورا متواصلا ، لإعطائهم الكأس والفاكهة وقضاء حوائجهم (غِلْمانٌ) جمع غلام (لَهُمْ كَأَنَّهُمْ) في بياضهم وجمالهم (لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) محفوظ في مكان نظيف بحيث لم يكن ظاهرا حتى يغير بريقه الهواء والوسخ.
[٢٦] (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ) من أهل الجنة (عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) هذا يسأل ذاك وذاك يسأل هذا عن أحوالهم في الدنيا وما استحقوا به هذه الدرجات؟
[٢٧] (قالُوا) المسؤولون (إِنَّا كُنَّا قَبْلُ) في دار الدنيا حيث كنا (فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ) خائفين من العذاب ، إذ من لا خوف له لا يعمل صالحا ـ إلا في الأندر من النادر ـ.
[٢٨] (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا) بغفران ذنوبنا (وَوَقانا) حفظنا (عَذابَ السَّمُومِ)