موقف الرأفة والرحمة في عيسى في قوله : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(١).
ب ـ الشاهد عند الله على أعمال الناس والرقيب على سلوكهم في أقوالهم وأفعالهم.
(وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً)(٢).
(ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(٣).
ج ـ الوجيه في الدنيا ، فهو كان له الجاه عند الله في الآخرة ـ كما ذكرنا ـ ولكنّه مع وجاهته عند الله فهو وجيه بين الناس ؛ لموقع بيته العظيم الذي اصطفاه الله ـ تعالى ـ من بين الناس والآل ، ولولادته المتميزة ، وللآيات والمعاجز التي جاء بها ، ثم لسلوكه وأخلاقه الخاصة التي جعلته وجيها عندهم مع تواضعه وزهده في هذه الدنيا ، (... وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)(٤) ، فهو يشبه من هذه الصفة نبينا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي كانت لديه هذه الوجاهة عند الناس أيضا.
د ـ البر بوالدته والإحسان إليها والاحترام والوفاء والتقدير لها ، (وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا)(٥).
__________________
(١) المائدة : ١١٨.
(٢) النساء : ١٥٩.
(٣) المائدة : ١١٧.
(٤) آل عمران : ٤٥.
(٥) مريم : ٣٢.