٥ ـ البهتان والكذب والقول بغير علم ، كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم في بهتانهم العظيم لمريم عليهاالسلام وادعائهم قتل المسيح مع أنّهم لم يعرفوا ذلك باليقين ، وقد تقدّم ذلك :
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(١).
٦ ـ الغرور : الشعور بالامتياز من الآخرين والاختصاص بالله تعالى ، وإنّهم أحباء الله وأولياؤه ، وإنّ الدار الآخرة مختصة بهم من دون الناس ، وإنّ الله ـ تعالى ـ إذا كان يعذّبهم بعصيانهم فإنّما هو لأيام معدودة.
(قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٢).
(قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٣).
(وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ...)(٤).
(وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً ...)(٥).
__________________
(١) آل عمران : ٧٨ ، وكذلك الآيات ١٥٦ ـ ١٥٧ من سورة النساء.
(٢) الجمعة : ٦.
(٣) البقرة : ٩٤.
(٤) المائدة : ١٨.
(٥) البقرة : ٨٠.