رَبِّي وَرَبَّكُمْ ...)(١).
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(٢).
٢ ـ نقض الميثاق والعهد ، وهي صفة عامة أكّدها القرآن في بني إسرائيل ، وهي أحد الأسباب الأخلاقية والنفسية التي تنتهي إلى قسوة القلب ثمّ الطبع والختم وقتل الأنبياء.
وقد تقدمت الآيات (١٥٥ ـ ١٥٧) من سورة النساء في البعد العقائدي التي تربط بين نقض الميثاق وغلف القلوب وقتل الأنبياء.
٣ ـ العناد والجحود حيث أكّد القرآن هذه الصفة فيهم في عدّة موارد من خلال ما أشار إليه من تكذيبهم لعيسى بن مريم عليهالسلام بعد أن جاءهم بالبينات ، وقولهم بشأنه : إنّه (... هذا سِحْرٌ مُبِينٌ)(٣).
٤ ـ المكر والخديعة ؛ إذ صرح القرآن الكريم بذلك بشأن قصّة عيسى عند ما مكروا به في محاولتهم لقتله وصلبه :
(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ* إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ...)(٤).
__________________
(١) المائدة : ٧٠ ـ ٧٢.
(٢) البقرة : ٧٤.
(٣) الصف : ٦.
(٤) آل عمران : ٥٤ ـ ٥٥.