قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ
____________________________________
غيره ، أم يسير مع رفاقه الذين خرج معهم ، حيث أنهم رفاقه ، لكنهم ـ بزعمه ـ يمشون على غير الطريق ويصيبهم العطب أخيرا. وهناك قسم من الناس ينكرون الجن والغول والشيطان ، لكنه من ضيق الأفق ، فإن العلمين القديم والحديث أيّدا الدين والقصص المؤكدة لوجود ذلك (١).
(قُلْ) يا رسول الله : (إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى) الذي ينبغي للإنسان أن يتبعه ويترك غيره (وَأُمِرْنا) أي أمرنا الله وأرشدنا العقل (لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) في جميع شؤوننا.
[٧٣] (وَ) أمرنا (أَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ) أي بإقامة الصلاة ، فإن حذف حرف الجر ، مع أن «وأن» مطرد شائع ، كما قال ابن مالك :
والخوف مع أن وإن يطرد |
|
مع أمن لبس كعجبت أن يدو |
(وَاتَّقُوهُ) أي احذروا عقاب الله تعالى (وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) أي تجمعون يوم القيامة ليحاسبكم على ما عملتم من خير وشر.
[٧٤] (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) والمراد بالسماوات : إما الأجرام هناك ، أو المدارات للكواكب (بِالْحَقِ) أي ليس بالباطل فإن
__________________
(١) أنظر كتاب «على حافة العالم الاثيري» لفريد وجدي ، مادة «اسبرتزم».