وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (٢٠) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ
____________________________________
الذي يقع في مشكلة قد انسدت عليه الأبواب فيطلب فتحها ليتخلص من المشكلة.
ثم يرغّبهم سبحانه في الانتهاء عن كفرهم (وَإِنْ تَنْتَهُوا) عن الكفر ومعاداة المسلمين (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) في دنياكم وآخرتكم (وَإِنْ) لم تنتهوا و (تَعُودُوا) إلى كفركم ومشاقتكم لله والرسول (نَعُدْ) إلى ما رأيتم من إهلاككم وإذلالكم ، وبأسنا لا يقف أمامه تجمع وكثرة (وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً) أي لا تفيد بكم جماعتكم شيئا (وَلَوْ كَثُرَتْ) فإن النجاح ليس بالكثرة وإنما بالقوة التي هي متوفرة لدى المؤمنين (وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) ومن المعلوم انطباق هذه الآيات في كل زمان ومكان بشرط أن يعمل المسلمون على شرائط الإيمان.
[٢١] ثم خاطب سبحانه المؤمنين أن يلتزموا بما هو سبب نجاحهم بقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ) واختصاص الخطاب بالمؤمنين ، مع أن الإطاعة واجبة على الجميع ، لأنهم هم المصغون المنتفعون بالخطاب دون غيرهم (وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ) أي لا تعرضوا عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَ) الحال (أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ) دعاءه لكم وأمره ونهيه إياكم ، فإن المعرض بعد العلم أشد عقوبة عن المعرض بلا علم.
[٢٢] (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا) وهم اليهود والمنافقون (وَهُمْ