حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٤٣) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا
____________________________________
الاستفهام على همزة الوصل وفصل بينهما بالألف ، ولم تسقط همزة الوصل لئلّا يلتبس الاستفهام بالخبر وإن جاز الحذف لقرينة «أم» أي : هل أحد الذكرين من الضأن والمعز (حَرَّمَ) الله (أَمِ) إحدى (الْأُنْثَيَيْنِ) منها أم حرّم سبحانه ما (اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ)؟ أي الجنين الذي اشتمل عليه رحم الضأن والمعز ، فإنهم كانوا يقولون : إن ما في بطون هذه الأنعام محرم على الإناث وخالص للذكور (نَبِّئُونِي) أي : أخبروني أيها الكفار المحرمون لبعض هذه الأقسام (بِعِلْمٍ) أي : عن دليل عملي ، لا الأوهام والظنون (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في تحريم الله سبحانه لهذه الأقسام.
[١٤٥] (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ) ذكر وأنثى ، وهو عطف على («مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ» وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) ذكر وأنثى ، وهذا تمام الثمانية (قُلْ) يا رسول الله لهؤلاء : (آلذَّكَرَيْنِ) أي : هل أن واحدا من الذكرين (حَرَّمَ) الله سبحانه (أَمِ) إحدى (الْأُنْثَيَيْنِ) من الإبل والبقر؟ (أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ)؟ من الجنسين ـ كما تقدم ـ (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) أي : حضورا ـ مقابل «نبئوني بعلم» ـ أي : هل علمتم أو حضرتم التحريم؟ (إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا) التحريم ، وإذ لا دليل لكم لا سماعا ولا