وَاللّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٢٠٢) وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٠٣) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
____________________________________
عن ثوابهم (وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ) فلا يظن الإنسان أن الآخرة بعيدة فإنه لا تمر الأيام والليالي إلا والشخص دفين في التراب وإن طال عمره في الدنيا.
[٢٠٤] (وَاذْكُرُوا اللهَ) أيها الحجاج (فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ) وهي أيام التشريق في منى (فَمَنْ تَعَجَّلَ) النفر إلى مكة من منى (فِي يَوْمَيْنِ) بأن نفر يوم الثاني عشر (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) فإنه يجوز النفر بعد زوال الثاني عشر (وَمَنْ تَأَخَّرَ) في النفر فنفر في الثالث عشر (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) فيجوز كل من الأمرين (لِمَنِ اتَّقى) الصيد في إحرامه وإلا فإن صاد وجب عليه النفر الثاني فلا يجوز أن ينفر في الثاني عشر (وَاتَّقُوا اللهَ) فيما أمركم ونهاكم (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) الحشر هو الجمع والمعنى تجمعون إلى حكم الله وجزائه يوم القيامة.
[٢٠٥] ثم يلتفت السياق إلى الإنسان طالحه وصالحه ، ويبين خصائص البشر ، ليعطي درسا لمن أراد الصلاح والرشاد فيقول سبحانه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ) للباقته وفصاحته وكلامه المعسول فتستحسن كلامه وتصغي إلى بيانه (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) أما متعلق ب «قوله» ، أي