أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ
____________________________________
(أَمانِيُّهُمْ) جمع أمنية أي رغبتهم الكاذبة (قُلْ) يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم (هاتُوا) أي احضروا وجيئوا (بُرْهانَكُمْ) ودليلكم على ما تدّعون (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في مقالتكم.
[١١٣] (بَلى) جواب سؤال تقديره أفليس يدخل الجنة أحد ومن هو؟ فقيل (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء فإذا أسلمه الشخص فقد أسلم جميع جوارحه (وَهُوَ مُحْسِنٌ) في عمله (فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) فهو يدخل الجنة سواء كان يهوديا في زمان موسى أو نصرانيا في زمان عيسى أو مسلما في زمان محمد أو من سائر الأمم في زمان أنبيائها عليهمالسلام.
وهذا كلام معه دليله إذ معيار الدخول في الجنة الإيمان والعمل الصالح فلا يقال لمن يقول ذلك : هات برهانك.
[١١٤] (وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) من دين وإيمان وتقوى فكل طائفة تجعل نفسها الناجية وغيرها الهالكة (وَ) الحال إن (هُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ) والتالي