وسمّي بـ (ابن المعلّم) نسبة إلى والده حيث كان مشتغلاً بالتعليم في واسط(١). وأخيراً فإنّ أهمّ وأشهر لقب له هو (المفيد).
وهناك اختلاف في وجهات النظر وقع في من لقّبه بـ (المفيد) ، فالمعروف أنّ هذا اللقب قد جاء من جرّاء حوار دار بين الشيخ المفيد وعليّ بن عيسى الرمّاني فلقّبه به(٢) ، وفي خبر آخر أبدل البعض مكان الرمّاني عبدالجبّار المعتزلي عوضاً عنه(٣) ، ولكنّ ابن شهرآشوب كان يعتقد بأنّ لقب (المفيد) جاءه من الناحية المقدّسة لسيّدنا ومولانا الحجّة ابن الحسن المهدي عجّل الله فرجه(٤) ، ولكنّه لم يقدّم لكلامه هذا سنداً مُعتمداً عليه غير ما صدر من توقيعات الناحية المقدّسة في إعطائه هذا اللقب حيث وصلته باسم (الشيخ المفيد)(٥) ، علماً أنّ هذا الكلام يبدو غير صحيح أيضاً ، وذلك لأنّ التوقيعات المذكورة صدرت في السنين الأخيرة لحياة الشيخ المفيد ويظهر أنّه عرف بـ : (المفيد) قبل صدور هذه التوقيعات(٦).
__________________
(١) لسان الميزان ٥ / ٤١٦.
(٢) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورام) ٢ / ٦٢١ ، السرائر : ١٦١.
(٣) مجالس المؤمنين : ٤٦٥.
(٤) معالم العلماء : ١١٢.
(٥) لقد صدر توقيعان من الناحية المقدّسة لسيّدنا ومولانا الإمام الحجّة ابن الحسن عليهالسلام للشيخ المفيد طيلة حياته ، حيث جاء في أوّل إحدى هاتين الرسالتين العبارة التالية : «للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمّد بن محمّد ...) ولم يكن لابن شهرآشوب أي دليل آخر سوى هذا الخطاب ، وقد أرجع في كتاب معالم العلماء توضيحه لهذا التوقيع إلى كتابه الآخر مناقب آل أبي طالب ، ولكن لم يرد في المناقب الموجود حاليّاً شيء مما ذكر.
(٦) (نجوم أمّت ، تاريخ حيات شيخ مفيد) نور علم ، رقم ٥٥ ، ص ٦٨.