عن إحدى الطرق السبعة المعروفة للتحمّل ، وهي : «السماع» «القراءة» «الإجازة» «المناولة» «الكتابة» «الإعلام» «الوجادة».
وقد حظي هذا الكتاب (كتاب النبوّة) بتوسّط تلخيصه (قصص الأنبياء) للقطب الراوندي ببعض هذه الطرق المذكورة آنفاً(١) ، فقد ذكر لفيف من علمائنا ومشايخ إجازاتنا كتب القطب الراوندي كلّها وكتاب القصص بخصوصه ورووه بطرقهم المتّصلة به ، كما أنّ للقطب طرقاً كثيرة إلى الشيخ الصدوق مذكورة في إجازات العلماء وأثباتهم وأيضاً في مطاوي كتابه القصص ، كما وأنّ لنا أيضاً طرقاً كثيرة إليهم ومنهم القطب الراوندي ومنه إلى الشيخ الصدوق.
فقد أورد طرق روايات جميع مصنّفات القطب الراوندي العلاّمة الحلّي (المتوفّى ٧٢٦ هـ) في الإجازة الكبيرة لبني زهرة ، والشيخ حسن صاحب المعالم ابن الشهيد الثاني (المتوفّى ١٠١١ هـ) في إجازته الكبيرة.
كما وروى جميع مجموعات ومسموعات القطب الراوندي أبو علي الحسين بن خشرم الطائي عن الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي عن الراوندي على ما حكاه العلاّمة المجلسي (المتوفّى ١١١٠ هـ) عن مجموعة الشيخ شمس الدين الجبعي (المتوفّى ٨٨٦ هـ) جدّ شيخنا البهائي ، وهو عن
__________________
(١) لا يخفى أنّ لعلمائنا طرقاً متعدّدة لرواية كتب الشيخ أبي جعفر الصدوق ، ونحن مراعاة لضيق المقام اقتصرنا على ذكر طرق روايات كتاب القصص وطرق الراوندي لروايات كتاب النبوّة.
وحريّ بنا أن نذكر أنّ الشيخ المحدّث الحرّ العاملي صرّح في خاتمة الوسائل باسم كتاب النبوّة في ضمن مصادره المعتمدة التي نقل منها مع الواسطة ولم تصل إليه ، ولكن روى منها بواسطة الصدوق والشيخ والمحقّق وابن إدريس والشهيد والعلاّمة وابن طاوس ومن ماثلهم من أصحاب الكتب السابقة ، ثمّ أورد بعد ذلك طرقه لرواية هذه الكتب ، انظر : خاتمة وسائل الشيعة ٣٠ : ١٦٠ و ١٦٣ و ١٦٩.