٤٣
وتركه الخدعة حيث كانا |
|
فهو أجلّ في العلى مكانا |
قد شاد من صراحه الأركانا |
|
للدين ما استعلى ولا استكانا |
* * *
٤٤
وتركه الشكوى من الجراحة |
|
ولم يجد في يوم أُحد راحة |
فقال للنبيّ في صراحة |
|
لم أتخلّف عنك قيد راحة |
* * *
٤٥
وتركه ذكر جراحات الجسد |
|
وكنّ ألفاً رابها القتل وسد |
مناقب ما نال بعضها أسد |
|
إلاّ رأى الذكر من الترك أسد |
* * *
٤٦
وتركه مطائب المطاعم |
|
فاقتات بالجريش(١) دون الناعم |
ودعم الجراب بالمداعم |
|
مخافة الخلط برغم الزاعم |
* * *
٤٧
وتركه ألبسة الملوك |
|
ولبسه الأشبه بالمملوك |
ردعاً لهم عن سيّئ السلوك |
|
وبطر الغنيّ بالصعلوك(٢) |
* * *
__________________
(١) فاقتات بالجريش : أي المكتفيات بالباب القمح. العين ٦ / ٣٥ والصحاح ١ / ٢٦١. بتصرّف.
(٢) الصعلوك : الفقير. الصحاح ٤ / ١٥٩٥ (صعلك).