١٢ ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني.
١٣ ـ شيخ الشريعة الأصفهاني.
نشأته :
تقدّم الكلام أنّ الشيخ رحمهالله هاجر إلى النجف عام ١٣٠٤ هـ ، حتّى سكن بها إلى عام ١٣١٢ بصحبة والده الذي كان من أهل العلم أيضاً.
والده الشيخ طاهر السماوي الذي كان عالماً فاضلا ، يثنى فضله ، كان يحضر أبحاث الأساتذة في النجف إلى أن توفّي في سنة ١٣٢٠ ، وعند وفاة والده لم يبرح النجف ، بل بقي فيها حتّى عام ١٣٢٢ هـ.
وقد يتخلّلها بعض الوقت إلى زيارة مسقط رأسه السماوة.
ثمّ في سنة ١٣٢٢ هاجر إلى السماوة ، فبقي فيها إلى عام ١٣٣٠ هـ.
ثمّ عُيّن عضواً في مجلس الولاية الخاصّ في بغداد لمدّة خمس سنوات.
في أيّام الحرب العامّة رحل إلى النجف الأشرف في زمن الاحتلال البريطاني ومكث فيها ، حتّى عُيّن في هذه الأيّام قاضياً لمدّة سنتين ، ثمّ عيّن في إحدى أقضية كربلاء وبقي فيها سنتين ، ومن بعدها نُقِل إلى بغداد بين عمله القضائي والتمييز الشرعي ، وبقي مدّة عشرة سنوات ، ومن بعد هذا العمل الجاد في القضاء والتمييز ـ الذي بقى فيه مدّة تقريباً أحد وعشرين سنة ـ استقال رحمهالله عن العمل ؛ وسبب استقالته هي صدور ذيل قانون تنسيق الموظّفين غير المرغوب بقائهم آنذالك.
وبعد استقالته انصرف إلى الكتابة والتصنيف والنسخ ، مع أنّه كان في أيّام قضائه والتمييز غير منقطع الأسباب بتقييد الشوارد وصيد الأوابد ، وكأنّه لم يخلق إلاّ لهذا المجال!