على نبيّنا وآله وعليهم السلام فيها ، وذلك مثل كتاب التاريخ لعدّة أشخاص ، منهم : إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي ، وأحمد بن محمّد البرقي ، وأحمد بن محمّد بن محمّد سنسن ، وأحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة ، وغيرهم من قدماء الأصحاب.
مُلاحَظَةٌ هامَّةٌ :
يلزم أن نشير إلى أنّ هذه العناوين التي مرّت علينا كلّها نماذج من تآليف أصحابنا في هذا المقام ، وليس مرادنا بذكرها هنا أنّها مصادر الصدوق في كتابه ، بل يروي الصدوق أكثر أخبار هذا الكتاب عن المصادر المعتمدة وهي غير الكتب المذكورة ، ومن المسلّم أنّه أخذ كثيراً من أخباره عن بعض الأُصول وكتب الأحاديث التي رواها ، لاحتوائها على بعض أخبار الأنبياء ولاشتمالها على توضيح أو إثبات حكم أو قضية كما سيأتي عناوينها فيما بعد.
وبالجملة : نستطيع أن نعرف أنّ الشيخ الصدوق استفاد من هذه الكتب أو غيرها كمصادر في تأليف كتابه كتاب النبوّة ؛ وذلك من خلال الأسانيد التي ساقها في كتابه هذا ، وفيه ذكر أسماء أصحاب أمّهات كتب الشيعة ممّن مرّ ذكرهم فيما سبق أو لم يمرّ بضميمة بعض القرائن العامّة لكشف المصدر في كتب الحديث(١).
__________________
(١) انظر لتفصيل البحث دراسة العلاّمة السيّد محمّد جواد الشبيري الزنجاني حول مصادر الشيخ الطوسي في كتابه التهذيب ومصادر الكاتب النعماني في كتابه الغيبة المطبوعين في مجلّة علوم الحديث برقم : ٣ و ٦.