«المكر ، والخديعة ،
والغدر في النّار».
ثمّ ترك المثلة ، قال لابنه الحسن عليهالسلام : «يا بنيّ ، اقتل
قاتلي ، وإيّاك والمثلة؛فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كرهها ولو بالكلب
العقور».
ثمّ الرَّغبة بالقربة إلى الله بالصّدقة
، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «يا عليّ ، ما عملت في ليلتك؟».
قال : «ولم يا رسول الله؟».
قال : «نزلت فيك أربعة معالي».
قال : «بأبي أنت وأُمّي ، كانت معي
أربعة دراهم فتصدّقت بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرَّاً ، وبدرهم
علانية».
قال : «فإنّ الله أنزل فيك : (الّذيِنَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ
أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)».
ثمَّ قال له : «فهل عملت شيئاً غير
هذا؟! فإنّ الله قد أنزل عليَّ سبعة عشرآية يتلو بعضها بعضاً من قوله : (إنَّ
الأبّرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأَس كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً) ـ إلى قوله : (إنّ
هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً)».
قوله : (وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ
مَسْكِيناً وَيَتِمَاً
__________________