الذي أرسلها الشيخ الصدوق مؤلّف الأصل أو القطب الراوندي المنتخب من الأصل؟
٢ ـ لماذا كان الصدوق يرسل بعض أخبار كتبه؟
جَوَابُ السُّؤَالِ الأَوَّلِ :
أوّلاً : إنّ إرسال الأخبار لم يكن من مختصّات هذا الكتاب بل يرى ذلك في جميع كتب الصدوق بعين الألفاظ التي مرّ ذكرها وغيرها من الألفاظ ، مثل : «وقال في حديث آخر»(١) ، «في حديث آخر»(٢) ، «وقد ورد في الخبر»(٣) ...
ثانياً : وجدنا جملةً من هذه المراسيل ـ الموجودة في كتاب القصص ـ في باقي كتب الصدوق مسندةً أو مرسلةً ، فإنّ شئت لاحظ الهوامش المثبتة على كتاب القصص في مظانّها.
وثالثاً : جاءت بعض الأخبار المرسلة في كتاب القصص بهذا اللفظ : «بإسناده في رواية أُخرى»(٤) يعني بإسناد الصدوق في رواية أُخرى ، وهذا الكلام صريح بأنّ الرواية من كتاب الصدوق.
__________________
(١) انظر : عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١١٦ / ٢٠.
(٢) انظر : من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٢ / ١٥٩١ و ٢٤٨ / ٢٣٢٤ و ٤٥٨ / ٢٩٦٠ و ٣ : ٥٤ / ٣٣١٧ و ٢٠٣ / ٣٧٦٧ و ٥٤٧ / ٤٨٨٤ ، التوحيد : ٣١٧ / ٦ ، الخصال : ٥٨١ / ٦ ، كمال الدين :١٥٢ / ١٥.
(٣) انظر : من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٢ / ١٥٩١ و ٢٤٨ / ٢٣٢٤ و ٤٥٨ / ٢٩٦٠ و ٣ : ٥٤ / ٣٣١٧ و ٢٠٣ / ٣٧٦٧ و ٥٤٧ / ٤٨٨٤ ، التوحيد : ٣١٧ / ٦ ، الخصال : ٥٨١ / ٦ ، كمال الدين :١٥٢ / ١٥.
(٤) قصص الأنبياء : ١٩٢ / ٢٣٨.