إثبات التحريم لا إثبات الحلّ(١).
٤ ـ تخصيص الحكم بالسبب عند من يرى أنّ العبرة بخصوص السبب ، لا بعموم اللفظ.
٥ ـ معرفة من نزلت فيه الآية على التعيين حتّى لا يُشتبه بغيره.
بين يدي الرسالة :
وهذه الرسالة ـ التي بين أيدينا ـ تتناول تفسير إحدى السور القرآنية المباركة ، الموسومة بسورة «الدهر» أو «الإنسان» ، هذان الإسمان مقتبسان من الآية المتصدّرة لهذه السورة.
حاول فيها المؤلّف تسليط الضوء على أقوال العلماء والمفسّرين ، مشيراً إلى الراجح منها ، ومبيّناً رأيه في ذلك.
ناسباً بعض هذه الأقوال إلى مصادرها ، وذلك بإعطائها رمزاً خاصّاً ، فمثلا : لتفسير مجمع البيان أعطى الرمز «ن» ، وتفسير الكشّاف «ف» ، وكنز الدقائق «الكنز» ، وتفسير الوسيط للنيسابوري «ري» ، وزبدة الأحكام للأردبيلي «ي» ، وكافي الكليني «في» ، والقاموس المحيط للفيروزآبادي «ق».
والسورة تذكر خلق الإنسان بعد ما لم يكن شيئاً مذكوراً ، ثمّ هدايته السبيل ، إمّا شاكراً وإمّا كفوراً ، وأنّ الله سبحانه اعتدّ للكافرين أنواع العذاب ، وللأبرار ألوان النعم ، وقد فصّلت القول في وصف نعيمهم في ثمان عشرة آية ، وهو الدليل على أنّه المقصود بالبيان.
__________________
(١) البرهان في علوم القرآن ١ / ٢٣.