ورئاسة وصيت ، أضرَّ في آخر عمره فانقطع بداره ، وتردّد الناس إليه ، وكاتب الناس بالأشعار وكان علي ممّن كتب بين يديه رقاعه ، وكتبه مسجّعة مطبوعة وأشعاره حسنة ، فمنها وقد جاء إلى بعض الأكابر فحجب فكتب إليه :
الحجّ لمّا ردّ من لينة |
|
تأثّر العالم للردّ |
والعبد قد ردّ بلا لينة |
|
وكان محسوباً من الرفد ..». |
وذكره الحرّ العاملي في أمل الآمل(١) قائلاً :
«السيّد تاج الدين أبو عبد الله جعفر بن محمّـد بن مُعَيَّة الحسيني ، عالم ، جليل ، يروي عنه ابن أُخته القاسم بن مُعَيَّة».
أقول :
هو حسني النسب وليس حسينياً ، ولعلّه من الأغلاط الكتابية.
وقال السيّد عبد الرزاق كمّونة في موارد الاتحاف(٢) :
«تاج الدين جعفر بن محمّـد بن أبي منصور الحسن الزكي ابن أبي طالب محمّـد بن أبي منصور الحسن ظهير الدولة الحسني ، تقدّم باقي نسبه في ترجمة جدّه ظهير الدين أبي منصور الحسن ، توفّي في حدود سنة (٦٦٨ هـ) ، وكان سيّداً جليل القدر عظيم المنزلة من أهل الفضل والأدب ،
__________________
(١) أمل الآمل ٢ / ٥٥.
(٢) موارد الاتحاف ١ / ١٧٦.