ترجمة ابنه الحسن أنّه ابن عمّ السيّد ضياء الدين وعميد الدين ولدي السيّد مجد الدين أبي الفوارس محمّـد بن علي بن الأعرج الحسيني الحلّي أو نسبة سببية بينهما ، وهو وهم جاءه من النسبة إلى ابن الأعرج ، وإنّما الأعرج عبد الله بن الحسين بن علي السجّاد زين العابدين ، والأعرجيّون طوائف وذيول ، منهم في عاملة وهم الهراويّون ، ومنهم في الحلّة وهم آل أبي الفوارس المذكور ، ومنهم بالموصل وبغداد ، ومنهم طوائف منتشرون يطول الكلام بذكرهم ، وصاحب الترجمة العاملي وبني أبي الفوارس في الحلّة ...».
٦٧ ـ الشيخ أحمد بن أبي القاسم الحلّي :
جاء في شعراء الحلّة(١) للخاقاني قوله في المترجم له :
«لا أعرف عنه شيئاً غير أنّ الحلبي ذكره في كتابه نفحة الريحانة ورشحة طلى الحانة وقد تعرَّف عليه في منى ـ وكان قد حجّ ـ فقال : هو أحمد بن أبي القاسم الحلّي ـ وفي نسخة : الخلي ـ المكّي ، كان من أولى الناس للمجد تفضيلا واحفَّهم للترجيح تكميلاً وتفصيلاً ، لم ترفع عن أحسن محاسنه التعب ولم تتشرّف بأفضل من مآثره الحقب ، ولقد منيت به في إحدى ثلاثة منى وحصلت منه على ما كنت أتوقّعه من أمنية ومنى ، في هنيئة أقصر من رجعة الطرف وأخصر من كتابة حرف ، فرأيت فاضلاً ألقى دلوه في بحر الأدب فترفه ومدّ يده إلى غصنه الفينان فقطفه. وإليك من شعره قوله من قصيدة :
حيّا الحيا مراتعاً بنجد |
|
قد طاب فيها صدري ووردي |
__________________
(١) شعراء الحلّة ١ / ٣٤.