وقد عرّفه بخصوصيّات متميّزة عن الخصوصيّات التي عرّفه بها الآخرون(١) ، وتلمّذ عنده الشيخ المفيد وأخذ منه علم الفقه(٢) ، وذكروا له كتباً ومؤلّفات(٣).
وقد نقل الشيخ المفيد منه روايات في مواضع متعدّدة من كتاب الإرشاد ، منها في المجلّد الأوّل صفحة ٤٥ ، والمجلّد الثاني صفحة ١٩٤ ـ ١٩٩ (حياة الإمام الصادق عليهالسلام) والصفحات ٢٢١ و ٢٢٣ (حياة الإمام الكاظم عليهالسلام) ، ومنها ما يرتبط بحياة الإمام الرضا عليهالسلام إلى آخر الكتاب ، وقد نقل ابن قولويه هو الآخر أيضاً عن الشيخ الكليني(٤). ثمّ إنّ الشيخ المفيد على أنّه لم يذكر اسماً لكتاب الكافي ولكن ممّا لا شكّ فيه أنّ كتاب الكافي يعدّ من أهمّ المصادر للفصول الأخيرة من كتاب الإرشاد ، لأنّنا إذا طابقنا الروايات والمدوّنات التاريخية المنقولة من طريق الكليني نستطيع أن نتوصّل إلى أنّ هذه الأخبار جاءت مطابقة لروايات الكافي بحيث أنّها متّحدة حتّى من جهة السند.
إنّ استفادة الشيخ المفيد من روايات الكافي ابتدأت من الفصل المشتمل على حياة الإمام الصادق عليهالسلام وكلّما اقتربنا من نهاية الكتاب كلّما ازدادت الروايات المستفادة من الكافي ونحن نتحرّز هنا عن ذكر الصفحات لكثرة الروايات المأخوذة من الكافي.
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٢٣.
(٢) رجال العلاّمة : ٣١.
(٣) رجال الطوسي : ٤٥٨ ، الفهرست : ٤٢ ، رجال النجاشي : ١٢٣.
(٤) هو محمّد بن يعقوب الكليني المتوفّى سنة ٢٢٩ هـ وصاحب كتاب الكافي أحد الكتب الأربعة المعتمد عليها عند الشيعة الإمامية ، انظر رجال النجاشي : ٣٧٧ ، رجال الطوسي : ٤٩٥.