بحثنا هذا ، على أنّه لا نستبعد احتمال اتحادهما أيضاً(١).
هذا ، وإنّ الشيخ أقا بزرگ الطهراني على أنّه ذكرها بعنوان : المسائل الزيدية ، ولكن كتب فيها ما نصّه : «والحقيق بها التعبير بالمسائل الجارودية لا مطلق الزيدية ، حيث إنّ السؤالات مقتصرٌ عليهم والبحث معهم خاصّة»(٢).
وتعدّ الجارودية من الفرق الزيدية من أتباع أبي الجارود زياد بن منذر الهمداني الكوفي(٣) ، حيث يعتقدون أنّ الإمامة بعد الإمام عليّ عليهالسلاموالإمام الحسن عليهالسلام والإمام الحسين عليهالسلام تكون في ولد الإمامين الحسن والحسين عليهماالسلام(٤) ، خلافاً للشيعة الإماميّة حيث يعتقدون أنّ الإمامة في ولد الإمام الحسين عليهالسلام خاصّة(٥).
لقد ألّف الشيخ المفيد هذه الرسالة في الردّ على الجارودية ـ حيث يظهر أنّها الفرقة الوحيدة من الزيدية المتبقّية في زماننا هذا ـ ورتّبها في ستّة عشر سؤالا جاءت بالعنوان التالي : قالت الجارودية ، وجعل عنوان أجوبته عليها هي العبارة التالية : قالت الإمامية(٦).
طبعت هذه الرسالة في النجف الأشرف سنة ١٣٧٠ هـ ، وفي قم ضمن عدّة رسائل ، وقام بطبعها المؤتمر العالمي للشيخ المفيد سنة ١٤١٣
__________________
(١) (فهرست آثار خطّي شيخ مفيد در كتابخانه آية الله مرعشي نجفي) : ١١٣.
(٢) الذريعة ٢٠ / ٣٥١.
(٣) الملل والنحل ١ / ١٨٣ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣.
(٤) فرق الشيعة : ٢٢ ، المسائل الجارودية : ٢٨.
(٥) الهداية : ٣٠ ، المسائل الجارودية : ٢٨ ، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٣٩٧.
(٦) (فهرست آثار خطّي شيخ مفيد در كتابخانه آية الله مرعشي نجفي) : ١١٣.