أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) (١) حضر المسجد مع بعض الأنصار ثاني يوم البيعة ، وظهر منه عليهالسلام الإنكار في البيعة(٢).
ومن البيّن أنّ البيعة بعد وقوع الحادثات(٣) ، وعدم قبول جمع في الإجماع لا يدلّ على حصول الإجماع(٤) (٥) ، فإنّ عدم الإظهار باللّسان لا
__________________
قريشاً وعداوتها له إلى الله والرسول وإلى التاريخ في أكثر من موضع وموقف. اُنظر في ذلك مثلاً : نهج البلاغة : ٤٧٢ رقم ٢٢ ، و ٥٠٦ رقم ٢٠٩ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ / ١٥١ ، و ٢٠ / ٢٩٨ / ٤١٣ ، تاريخ دمشق ٢٠ / ٢٠٥ ، و ٣٠ / ٢٨٦ ، و ٦١ / ١١ ـ ١٤ ، مسند أحمد ٣ / ١٨٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٤٣ ـ ١١٤ ، دلائل الصدق ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥.
(١) في «ث» : عليه السلام.
(٢) اُنظر : الإمامة والسياسة ١ / ١١ ـ ١٣ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ٣٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٢ ، تاريخ أبي الفداء ١ / ٥٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٠٥ ، أعلام النساء ٢٠٥٣ ، الأموال لابن عبيد : ٣١ ، مروج الذهب ١ / ٤١٤ ، أنساب الأشراف للبلاذري ١ / ٥٨٦.
(٣) هذا الجواب : عن قولهم وقع الإقرار منه عليهالسلام بعد الإنكار (منه قدسسره).
(٤) في «ث» : الاجتماع ، وما أثبتناه من «م» و «ك».
(٥) الإجماع : اختلفت الكلمات في تحديد ضابطة الإجماع ، فمنهم من ذهب إلى أنَّ الإجماع هو : اتّفاق المسلمين قاطبة ـ في كلّ الأعصار والأمصار ـ على حكم من الأحكام الشرعيّة ، ومنهم من زعم أنَّ الإجماع هو اتّفاق العلماء من المسلمين على حكم من الأحكام ، ومنهم من ضيّق من دائرة موضوع الإجماع فادَّعى أنّ الإجماع هو اتّفاق أهل الحلّ والعقد ، وهناك من ذهب إلى أنَّ الإجماع هو اتّفاق أهل عصر من الأعصار على رأي ، وهناك من ذهب إلى غير ذلك. وإنَّ الإجماع على بيعة أبي بكر لم يقع ، كيف ولم يبايعه زعيم الخزرج وسيّدهم سعد بن عبادة ، ولا ذووه إلى أن مات أبو بكر ، ولم يبايعه سيّد المسلمين ومولاهم وما يدور معه الحقّ حيث دار ، اُنظر في ذلك المعجم الأُصولي : ٣٤ ، الاقتصاد في الاعتقاد للعزالي : ٢٥٦ ، الحدود والحقائق للمرتضى : ٢٢٠ ، مفتاح الباب : ٧١ ، الكلّيّات : ١٣ ، رسائل الشريف المرتضى ١ / ١٨ ، دلائل الصدق ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٩٦.