للخوارج(١) ، وجماعة من المعتزلة(٢).
المرام الثاني :
إنّ الإمام واجب أن يكون أفضل أهل زمانه من الأنام ؛ ليلزم حسن
__________________
(١) الخوارج : كلّ من خرج على الإمام الحقّ المنصوب من قبل الباري على لسان رسوله يسمّى خارجيّاً ، وإنّ الخوارج عشرون فرقة ، وكلّهم متّفقون على أمرين لا مزيد عليهما في الكفر والبدعة.
أحدهما : إنّهم يزعمون أنّ عليّاً ، وعثمان ، وأصحاب الجمل ، والحكمين ، وكلّ من رضي بالحكمين كفروا كلّهم.
والثاني : إنّهم يزعمون أنّ كلّ من أذنب ذنباً من أُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) فهو كافر ، ويكون في النار خالداً مخلّداً. اُنظر في ذلك : التبصير في الدين : ٤٦ ، أُصول الدّين للبغدادي : ٣٣٢ ، و ٢٩١. وللكلام على الخوارج لاحظ : المغني في أبواب التوحيد والعدل القسم الثاني ٩٥٢٠ ، معجم العناوين الكلاميّة والفلسفيّة : ٦٧ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ / ١١٤ ـ ١٣٨ ، الفَرقْ بين الفِرَق للبغدادي طاهر بن محمّد : ٢٤ ، و ٧٢ ـ ١١٣ ، الفصل في الملل والأهواء والنحل للظاهري ٣ / ١٢٤ ـ ١٢٧.
(٢) المعتزلة : من أشهر الفرق الإسلاميّة في عهد المأمون العبّاسي ، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزالي ، اعتزل عن مجلس الحسن البصري ، فقال عنه : اعتزلنا واصل ، ومن هنا أُطلق عليهم المعتزلة ، أو أصحاب العدل والتوحيد ، ويطلق عليهم أيضاً بالقدرية والعدليّة. واختلفوا في الإمامة والقول فيها نصّاً واختياراً ، افترقت فيما بينها عشرين فرقة كلّ فرقة منها تُكفّر الأُخرى.
اُنظر في ذلك : الملل والنحل للشهرستاني ١ / ٤٣ ـ ٨٤ ، الفَرق بين الفِرَق : ٢٤ ، و ١١٤ ـ ٢٠١ ، موسوعة الجماعات والمذاهب : ٣٥٨ ، معجم الفرق الإسلاميّة : ٢٢٦ ، كشّاف اصطلاحات الفنون ٢ / ١٥٧٠.
واُنظر : عقائد المعتزلة في الإمامة ، المغني في أبواب التوحيد والعدل القسم الأوّل ٢٠ / ١٧ ، و ٩٩ ، و ٢٤٣ ، و ٢٨٤ و ٢٠٨ ، القسم الثاني : ١٥١ ، ١٦٥ ، و ١٦٩ ، و ١١٢ ، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : ٣٢٨ ، اللّوامع الإلهيّة في المباحث الكلاميّه : ٢٩٠ ، أُصول الدين للبغدادي : ٢٧٩ ، المعتمد في أُصول الدين : ٢٣٨.