ولكن إسقاط أسانيد الروايات كان قد أفقد هذا الكتاب ميزته العلمية ، فأصبحت الروايات مراسيل لا نعلم طبيعة سندها.
ب ـ تفاسير القرن الرابع التي لم تصلنا :
١ ـ تفسير ابن أبي الثلج ، وهو أبو بكر محمّد بن أحمد (ت ٣٢٥ هـ) ، ذكره ابن النديم(١).
٢ ـ تفسير ابن الحجّام ، وهو أبو عبد الله البزّاز محمّد بن العبّاس بن علي بن مروان بن ماهيار المعروف بابن الحجّام ، وسنة وفاته غير معروفة إلاّ أنّ المعروف في علم الرجال أنّ التلعكبري سمع منه سنة ٣٢٨ هـ. كان كثير التأليف في علوم القرآن ، ومن تصانيفه : كتاب التفسير الكبير ، والناسخ والمنسوخ ، وكتاب قراءة أمير المؤمنين عليهالسلام. قال صاحب الذريعة : «هو [التفسير الكبير] الذي عبّر عنه النجاشي بقوله : كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام. ثمّ قال : وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، وقيل : إنّه ألف ورقة. ويبدو أنّ المصنّف ينقل عن الكليني ، ويكثر من النقل عن كتاب القراءات للسيّاري. وهذا التفسير كان موجوداً عند السيّد عليّ بن طاووس (ت ٦٦٤ هـ) وينقل عنه كثيراً في تصانيفه. ووصفه في سعد السعود بقوله : تفسير القرآن وتأويله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ... بروايات الصادقين عليهمالسلام»(٢).
٣ ـ تفسير ابن عقدة ، وهو أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عُقدة الزيدي الجارودي (ت ٣٣٣ هـ). قال الشيخ النجاشي
__________________
(١) الفهرس ـ لابن النديم ـ : ٥١.
(٢) الذريعة ٤ / ٢٤١.