من جهل الأبّ الَّذي كلُّ سائمٍ |
|
بهِ عارِفٌ راعٍ فصيلٍ إلى عجلِ |
ومن هُوَ اقضاهُم كَمَنْ جدَ جدّه |
|
ليقضيَ في جَدٍّ قضيةَ ذي فَصْلِ |
فأحصَوا قضاياهُ ثمانِينَ وِجْهَةً |
|
تلوّن ألواناً وأخطأ في الكُلِّ |
ومن كَلَّ عن فهم الكَلالَةِ فهمُهُ |
|
مُقرّاً بكُلِّ العَجْزِ عن ذاكَ والكَلْ |
وكم بينَ من قال اسالوني جَهْرَةً |
|
ومن يستقيلُ الناسَ في المَحفِل الحَفلِ |
ومَنْ هو كرارٌ إلى الحرب يصطلي |
|
بنيرانها حَتَّى تبوحَ بما یَصلي |
له الرايةُ العظمی بطيرُ بها إلى |
|
قلوبٍ أُطيرَتْ مِنهُ بالرُّغْبِ والنَّصلِ |
ومَنْ لا يُرى في الحرب إلا مشمّراً |
|
بذیل ذيول الفرِّ في المعشر الفلِ |
أبو حسينٍ ليثُ الوغى أسدُ الثری |
|
مقدّمها عند الهزاهزِ والوَهْلِ |
أقام عمادَ الدين مِنْ بَعْدِ میلهِ |
|
وثلَّ عُروشَ المشركينَ أُولي الحلِّ |
وقاتلَ في التأويلِ مَنْ بَعْدِ مَنْ بَغی |
|
كما كان في التنزيل قاتَلَ من قبلِ |
فروّی من الكفَّارِ بالدَّمِ سيفَهُ |
|
وثنّى به الباغينَ عَلّا نَهْلِ |
وزوَّجه المختارُ بضعَتَهُ وما |
|
لها غيرُهُ في الناسِ مِنْ كُفُوٍ عَدْلِ |
وقال لها زوّجتكِ اليوم سيّداً |
|
تقیّاً نقيّاً طاهرَ الفرعِ والأصْلِ |
وأنتِ أحَبُّ الناس عندي وإنّه |
|
اعزُّ وأولى الكلّ بعديَ بالكُلِّ |
وإنَّ إله العرش ربَّ العُلا قضى |
|
بذا وتولَّى الأمر والعقدَ مِنَ قَبلي |
فأبدَتْ رضاها واستجابَتْ لِرَبِّها |
|
ووالدِها رَبِّ المكارِمِ والفضلِ |
وكم خاطبٍ قَدْ رُدَّ فيها ولم يُجَب |
|
وكم طالبٍ صِهراً وما كان بالأهلِ |
وشيخانِ قَدْ رُدّا (١) وقد حدَّثَتْهما |
|
نفوسُهُما أمراً فآبا على ذًلِّ |
ولولا عليٌ ما استجيبت لخاطبٍ |
|
ولا كانت الزَّهرا تُزفٌّ إلى بعلِ |
__________________
(١) في ديوانه المطبوع : (وشیخاکمُ رُدّا).